في زَمَن قد قلَّ بِهِ الأمان وَكَثُرَت المَشاكِل، واجِب على الأهِل حِمايَة أبنائِهِم، كما وَعَلَيهِم فَتِح أبواب الحَياةِ لَهُم لِيَتَمَكَّنوا مِن بِناء فِكِر راقٍ،الصورة لِلِتوضيح فَقط
لِلِأسف في أيَّامِنَا هذِهِ نَرى العَديد مِن العائِلات الَّتي تُنجِب المَزيد وَالمَزيد مِن الأطفال دونَ توفير الحَياةِ الهَنيئَةِ لَهُم، مع قُدوم طِفِل جديد لِلِأبوين عليُهما بِناء حِجارَة الأساس لِمُستَقبَل زاهِر، توفير دَعِم مَعنَوِي وَنَفسِي، تشجيع أبنائِهِم لِلِتَمَيُّز كما وَإعطائِهِم أُسُس النَّجاح وَالسعادة، هذا الأمر يَتَطَلَّب وُجود الأهِل بِكُل مَحَطَّات الحَياة وَالتَصَرُّف بِشَكِل يتناسَب مع عُمر وَوَضع أبنائِهِم.
ففي العائِلات كَثيرَة الأبناء نُلاحِظ تضحِيات الأبناء الأكبر عُمرًا لِلِمُساهَمَة في توفير حاجات أساسِيَّة لِمَن هُم أصغر سِنًا، مَثَلًا ترك أحد الإخوة لِلِدِراسَة لِكَي يَعمَل وَيَتَمَكن الآخرون مِن التَعَلُّم، هذا الأمر مِن المُمكِن أنه قد نَتَجَ عن عَدَم قُدرَة الأهِل على توفير مصاريف أساسِيَّة كافِيَة لِأبنائَِهِم بِسَبَب كُثرَة النَّسِل.
فَكُثرَة الإنجاب تَطلُب اهتِمام مُضاعَف مِن الأهِل لِكُل الأطفال وَبَعدَهُم تُوَفِّر الحاجات الأساسِيَّة لِجَميعَهُم قد يُضِر بِالأبناء أوَّلًا، الأهل ثانِيًا وَثالِثًا المُجتَمَع، فَيَذهَب الطِفل لِيَبحَث عن احتياجاتِه خارِج نِطاق العائِلَة لِيَصِل لِطَريق الجرائِم وَالمُخَدَّرات مِمَّا يُؤَثِّر سَلبًا على جميع أفراد العائِلَة وَيَزيد الخَطَر في المُجتَمَع.
نصيحَتي لَكُل الأزواج هِيَ أن يُلائِمو حًياتِهِم لِأبنائِهِم فَيُنجِبوا القَليل مِن الأطفال لِيَتَمَكَّنوا مِن توفير حًياة مُريحة، آمِنَه وَعادِلَة، أيضًا عليهِم أخذ النَّصائِح مِن المُختَصين في حال تَطَلَّب الأمر.
مَرَح كنانة - يافة النَّاصِرَة
تعليقات الزوار